وفي تصريح أدلى به عضو لجنة الامن القومي والسياسات الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي " شهروز برزكر" لمراسل وكالة مهر للأنباء ، اعتبر أن المواقف الاوربية في مجال الاتفاق النووي مع ايران لا تتمتع بالوضوح والشفافية اللازمة، بل أن الاوربيون يحاولون قطع خطوة وسطى بين ايران والولايات المتحدة للحفاظ على مصالحم مع الجانب الامريكي وإرضاء الجمهورية الاسلامية في آن واحد، مضيفا أن هذا الأمر ليس مقبولا، وأن المقترحات الإوربية يجب ان تكون عملانية في إطار جدول زمني محدد مع كافة التفاصيل.
وأكد برزكر أن الشرط للبقاء في الاتفاق النووي هو أن يطبق الجانب الاوروبي جميع البنود التي ينص عليها الاتفاق النووي بشكل كامل، ولا يمكن الاستمرار في إتفاقية خطة العمل المشترك من خلال بعض الاجراءات السياسية وإصدار بيانات.
وتابع عضو لجنة الامن القومي الايراني: أن الجمهورية الاسلامية تتوقع أن يلتزم الاوربيون بوعودهم وتعهداتهم تجاه ايران بشكل عملاني وتنفيذي وأن يبدوا عن مواقفهم بشكل واضح وصريح، ولا ينسحبوا من الاتفاق النووي فجأة كما فعل ترامب.
وشدد الاخير ان ايران طالما تصرفت بحسن نية خلال مفاوضاتها النووية والتزمت بجميع التعهدات التي تنص عليها اتفاقية خطة العمل المشترك بعد إبرامها، حيث تم تاكيد هذا الامر من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لذلك في حال إن عادت ايران في مواقفها الى ما قبل الاتفاق النووي، فعلى المجتمع الدولي ان يعطي الحق لها، سيما ان الجمهورية الاسلامية قطعت جميع الطرق وقامت بجميع الاجراءات اللازمة في إطار القوانين الدولية سعيا للحفاظ على الاتفاق النووي.
وأشار الى ان الجمهورية الاسلامية ترى ان صنع السلاح النووي أمرا يناهض الشريعة الاسلامية، بناء على فتوي قائد الثورة اية الله العظمى سماحة السيد علي الخامنئي، ولم تكن لتمضي يوما في هذا الإتجاه.
سياسات ترامب المفاجئة قد تواجه الأوربيين بمشاكل اقتصادية
وقال برزكر: تجنب التورط بمشاكل اقتصادية جديدة لدى الجانب الاوروبي، يشترط بإلتزامه بالوعوده التي ينص عليها الاتفاق النووي وان يتصرف برشد وعقلانية تجاه تلك التعهدات الدولية، إذ ان العقوبات ليست بالجديدة لإيران وان نظام الجمهورية الاسلامية يعاني منذ 40 عاما من العقوبات الجائرة المفروضة عليه من قبل الغرب.
وأضاف عضو لجنة الامن القومي والسياسات الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي: أن على الدول الاوروبية ان تعلم، رغم أن ما يجمعها اقتصاديا مع ايران اقل مما يجمعها اقتصاديا مع الولايات المتحدة، لكن الإستمرار في إتباع السياسات الامريكة والتوجهات الاحادية القطب في العلاقات الدولية، ستواجههم بعجز اقتصادي حاد عاجلا أم آجلا، مضيفا: من المحتمل أن يستسلموا الاوروبيون لسياسات ترامب خلال فترة وجيزة، وبالنظر الى سياسات ترامب المفاجئة وإجرائاته غير القابلة للتكهن، فمن المتوقع ان تواجه الدول الاوربية ايضا مشاكل إقتصادية كبيرة.
وبالاشارة الى ان الإجراءات السياسية لم تعد تنفع في سياق الموضوع النووي، أكد الاخير أن ما يهم الجمهورية الاسلامية هو الحفاظ على المصالح الوطنية، لذلك الإستمرار في الاتفاق النووي يشترط على الحفاظ على تلك المصالح./انتهى/.
تعليقك